الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة "الانقلابيون" يشنون هجوما للسيطرة على مقر التلفزيون الرسمي في العاصمة البوروندية

نشر في  14 ماي 2015  (16:12)

قال شهود عيان إن عناصر الجيش البوروندي، التي انقلبت أمس الأربعاء، على النظام، شنت، اليوم، في العاصمة بوجمبورا، هجوما على مقر الإذاعة والتلفزيون الرسميين، الخاضعة لسيطرة القوات الموالية للنظام، وذلك في أعقاب خطاب الرئيس، بيير نكورونزيزا، الذي بثته الإذاعة الرسمية، دعا فيه الأخير "الانقلابيين إلى تسليم أنفسهم".

واندلعت معارك باستخدام الأسلحة الثقيلة، صبيحة اليوم، إثر إعلان فشل الإنقلاب في الإذاعة الرسمية، من قبل قائد هيئة أركان الجيش البوروندي، بريم نيوغابو (الموالي للنظام)، وفقا لشهود.

وقال الشهود إن "الانقلابيين حاولوا الدخول إلى مبنى الإذاعة، إحدى رموز النظام في البلاد، غير أنّ الموالين تصدّوا لهم باستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة، دون تقديم حصيلة بشأن الخسائر البشرية".

ووفقا للصليب الأحمر البوروندي، فقد قتل 3 أشخاص خلال المواجهات بين المحتجّين المناهضين للنظام وقوات الأمن.

من جانبه، دعا الرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا، الموجود حاليا خارج البلاد، حيث كان في تنزانيا لحضور قمة قادة دول شرق افريقيا، قبل أن تتعذّر عليه العودة إلى بوجمبورا، إثر إغلاق المطار من قبل القوات المعارضة له، الإنقلابيين، في خطاب بالهاتف بثته الإذاعة الرسمية، إلى "تسليم أنفسهم كما فعل البعض منهم".

كما شكر "جهاز الدفاع والأمن على المساهمة في السيطرة على مجموعة من العسكريين حاوات الحصول على السلطة".

وفي تغريدة على حسابه على "تويتر"، قال نكورونزيزا، إنّ "الوضع تحت السيطرة، وأن النظام الدستوري محفوظ"، داعيا "جميع البورونديين إلى إلتزام الهدوء في مواجهة ما يحدث".

واستيقظت العاصمة البوروندية بوجمبورا، اليوم الخميس، على أصوات إطلاق النار بين موالين للرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا، والإنقلابيين، حيث لازال الطرفان يتنازعان على السلطة، إثر إعلان انقلاب من قبل أحد جنرالات الجيش، قالت الرئاسة إنه "فاشل"، وفقا لمراسل الأناضول.

وبحسب المصدر نفسه، فإنّ الوضع لا يزال مرتبكا في هذا البلد الذي شهد، أمس الأربعاء، محاولة انقلاب، لقائد الجيش، الجنرال غودفرواد نيومباري، وهي المحاولة التي وصفتها الرئاسة بـ"الفاشلة".

وتعيش بوروندي منذ 26 أفريل الماضي، على وقع مسيرات من تنظيم المعارضة والمجتمع المدني ضد ولاية رئاسية ثالثة لنكورونزيزا، يعتبرونها "غير دستورية".